الثلاثاء، 13 مارس 2012

إن لصاحب الحق مقالا


ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب جزورا أو جزائر بوسق من تمرة الذخيرة،( وتمر الذخيرة العجوة) فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته، فالتمس له التمر فلم يجده،
 فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا عبد الله إنا قد ابتعنا منك جزورا أو جزائر بوسق من تمر الذخيرة، فالتمسناه فلم نجده.
فقال الأعرابي: واغدراه!
قال: فنهنهه الناس وقالوا : قاتلك الله أتغذر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
 ثم عاد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عبد الله إنا ابتعنا جزائرك، ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك، فالتمسناه فلم نجده.
 فقال الأعرابي: واغدراه
فنهنهه الناس وقالوا: قاتلك الله أتغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
فرد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا فلما رآه لا يفقه عنه، قال لرجل من أصحابه: اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها: إن كان عندك وسق من تمر الذخيرة فأسلفينا حتى نؤده إليك إن شاء الله .
فذهب إليها الرجل ثم رجع قال قلت: نعم هو عندي يا رسول الله فابعث من يقبضه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب به فأوفه الذي له
قال: فذهب به فأوفاه الذي له
 فمر الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه فقال: جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت وأطبت
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك خيار عباد الله عند الله الموفون المطيبون.
الراوي: عائشة المحدث: الهيثمي المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/142
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق