السبت، 9 يونيو 2012

موعظة عربية في كيرلا مفاجئة للمتحدث والمتلقي


في زيارتي للهند قبل يومين للمشاركة في افتتاح مسجد بناه بعض أهل الخير وكعادة افتتاح المساجد عند الجاليات المسلمة هناك كلمات تلقى من بعض أهل الفضل تقدم أحد فضلائهم وألقى كلمة باللغة العربية الفصحى لم تحتج إلى ترجمة ، فعلمت أنهم يفهون اللغة العربية ، فلما طلب مني كلمة نيابة عن باني المسجد تشجعت فجاءت كلمتي على النحو التالي
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد:
صاحب المسجد أخي محمد (وأشرت إليه ) وأنا " الصاحب في السفر"- ضحك الحاضرون قلت في نفسي عرفوا كلامي-.
ثم قلت : طلب مني باني المسجد أن أتكلم نيابة عنه " وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً " واشرت إلى نفسي فضحك علماؤهم وعامتهم أكثر من الأولى - فقلت في نفسي كلامي مفهوم أيضا – همس صاحب المسجد خلف ظهري :جعلتني بمنزلة موسى عليه السلام .
ثم قلت يقول الله تعالى :" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)   "
 في هذه الاية معنيان عظيمان :
الأول : " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ " يعني أن تبنى ، والحمد لله قام أهل الخير ببناء هذا المسجد
والثاني : هو أنتم الذين تعملون بقية الأعمال التي في الآية الكريمة :" يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) "
ومن أعظم ثواب الذين يعمرون المساجد قوله صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد ، فاشهدوا له بالإيمان"
وقوله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وأحد هؤلاء السبعة : " ورجل قلبه معلق في المسجد  "
ثم ختمت بدعاء قصير رأيت البشر في وجوه القوم قلت : عرفوا كلامي ، بعدها قام أحد الحاضرين بترجمة كلامي ترجمة سريعة فشعرت أنهم ليسوا بحاجة لهذه الترجمة وهو شعر بذلك أيضا.
والحمدلله من قبل ومن بعد .

السبت، 21 أبريل 2012

أعراض الدعاة والمصلحين

أعراض الدعاة والمصلحين   
كثرت في الأيام الأخيرة ظاهرة الوقوع في أعراض الدعاة وتقسيمهم ونسبتهم إلى أحزاب ، فما رأيك بذلك ؟.
الحمد لله
إن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان ، وقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعاً من الدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده . وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله ، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد .
وقد شاع في هذا العصر أن كثيراً من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين ، ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين . يفعلون ذلك سراً في مجالسهم . وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس ، وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد ، وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به ورسوله من جهات عديدة منها :
أولاً : أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين ، بل من خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذي بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم ، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب النافعة .
ثانياً : أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم ، وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم ، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات ، والوقوف في وجه الداعية إليها ، وكشف خططهم وألاعيبهم . ولا نرى مصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق أو من أهل البدع والضلال .
ثالثاً : أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه ، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم .
رابعاً : إن في ذلك إفساداً لقلوب العامة والخاصة ، ونشراً وترويجاً للأكاذيب والإشاعات الباطلة ، وسبباً في كثرة الغيبة والنميمة وفتح أبواب الشرعلى مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدأبون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا .
خامساً : أن كثيراً من الكلام الذي قيل لا حقيقة له ، وإنما من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراهم بها وقد قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ... ) الحجرات/12 ، والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل ، وقد قال بعض السلف : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءً وأنت تجتهد لها في الخير محملاً .
سادساً : وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به ولا يثرب عليه إذا كان أهلاً للاجتهاد ، فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن ، حرصاً على الوصول إلى الحق من أقرب طريق ودفعاً لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين ، فإن لم يتيسر ذلك ، ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة ، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه . ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها . وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور ما بال أقوام قالوا كذا وكذا .
فالذي أنصح به هؤلاء الإخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم ، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سبباً في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن ، وشغلهم عن طلب العلم النافع ، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال والكلام عن فلان وفلان ، والبحث عما يعتبونه أخطاء للآخرين وتصيدها ، وتكلف ذلك .
كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوا بكتابة أو غيرها مما يبرؤون فيه أنفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليهم من قولهم ، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعة للعباد ، وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) متفق على صحته .
ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا فيه إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملاً بقول الله عز وجل في سورة النساء : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً ) النساء/83 .
والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى ، وأن يوفق جميع علماء المسلمين ، وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده ، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف ، وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/7 ، ص/311.

الخميس، 29 مارس 2012

راعي غنم ولا دكتوارة في التربية

حدثني مدير المعهد العلمي الإسلامي بعجمان الأسبق الدكتور محمد عبدالله المهدي (مصر)(1969-1977م) أنه التقى مع دكتور خليجي في مؤتمر تربوي وفي حوار جانبي تحدث الدكتور الخليجي عن أهمية انجاب أطفال أقل حتى تكون التربية أنجح وأتقن.
قال د المهدي : ماذا كان كان يعمل أبوك ؟
د . الخليجي : كان أبي راعي غنم .
د. المهدي : كم عدد أخوانك وما هي وظائفهم ؟
قال : نحن تسعة ما بين ذكور وإناث ، أقلنا درجته العلمية ماجستير ؟
قال د المهدي : أبوك خير منك .
قال : كيف ؟
قال د. المهدي :  راعي غنم واستطاع تربية تسعة يحملون شهادات عليا، وأنت دكتوراة في التربية وتعجز عن تربية ثلاثة !!!

الأربعاء، 21 مارس 2012

قبل عام بالضبط

لنا جارة تهدي لبيت أمي كل خميس أو بالأحرى كل ليلة جمعة ( ملة دنقو أو باجلة ) بالعربي حمص أو فول يغلى في الماء فقط من غير هرس مع حبات فلفل للحمص ، حضرت قبل عام عند الوالدة بالضبط ، وكان يوم أثنين بعد المغرب ، فرأيت (الدنقو) قلت ماهذا قالت : فلانة أرسلت هذا ، قلت : ولكنها ترسله كل يوم خميس ؟ قالت : نعم عندهم شيء مال العيم (العجم) ، ما أدري شوه ؟ قلت : نعم اليوم عيد النيروز بداية السنة الفارسية وبداية فصل الربيع .
قلت : قدموه لنأكل ، بعض المتشددات في العائلة استنكرت ذلك ، قلت لها : قُدم طعام لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : ما هذا؟  قالوا يوم النيروز فقال : نوروزونا في كل يوم وأكل . فأنا آكل برخصة علي رضي الله عنه.

الثلاثاء، 13 مارس 2012

إن لصاحب الحق مقالا


ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب جزورا أو جزائر بوسق من تمرة الذخيرة،( وتمر الذخيرة العجوة) فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته، فالتمس له التمر فلم يجده،
 فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا عبد الله إنا قد ابتعنا منك جزورا أو جزائر بوسق من تمر الذخيرة، فالتمسناه فلم نجده.
فقال الأعرابي: واغدراه!
قال: فنهنهه الناس وقالوا : قاتلك الله أتغذر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
 ثم عاد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عبد الله إنا ابتعنا جزائرك، ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك، فالتمسناه فلم نجده.
 فقال الأعرابي: واغدراه
فنهنهه الناس وقالوا: قاتلك الله أتغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فإن لصاحب الحق مقالا
فرد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا فلما رآه لا يفقه عنه، قال لرجل من أصحابه: اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها: إن كان عندك وسق من تمر الذخيرة فأسلفينا حتى نؤده إليك إن شاء الله .
فذهب إليها الرجل ثم رجع قال قلت: نعم هو عندي يا رسول الله فابعث من يقبضه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب به فأوفه الذي له
قال: فذهب به فأوفاه الذي له
 فمر الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه فقال: جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت وأطبت
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك خيار عباد الله عند الله الموفون المطيبون.
الراوي: عائشة المحدث: الهيثمي المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/142
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

السبت، 10 مارس 2012

أما رأيتم رجالا تستشهد !؟

قديما في إحدى مدن المملكة العربية السعودية ساق رجال القضاء ثلاثة قطاع طريق للقصاص إلى ساحة الاعدام ، كانت الناس مشدودة من هذا المشهد ، بل سكتت ألسنتهم عن الحديث ولم تنطق إلا أعينهم.
التفت أحد الثلاثة إلى الناس وقال بكل عنجهية : " ما شفتوا ريايل تنذبح "!!!؟ هذا جلد الفاجر
كيف بموقف الشريف والأبي والمدافع عنه وطنه من الاحتلال اليهودي البغيض، حين تصور لنا إسرائيل اغتيال وقتل رجال فلسطين الأشاوس في قطاع غزة أقول للعالم " أما رأيتم رجالا تستشهد !؟!؟ " هذا الموت الكريم قال عبدالله بن رواحة رضي الله عنه:
  
لَكِنَّنِي أَسْأَلُ الرَّحْمَنَ مَغْفِرَةً         وَضَرْبَةً ذَاتَ فَرْعٍ تَقْذِفُ الزَّبَدَا 

أَوْ طَعْنَةً بِيَدَيْ حَرَّانَ مُجْهِزَةً        بِحَرْبَةٍ تُنْفِذُ الأَحْشَاءَ وَالْكَبِدَا

حَتَّى يَقُولُوا إِذَا مَرُّوا عَلَى جَدَثِي   أَرْشَدَكَ اللَّهُ مِنْ غَازٍ وَقَدْ رَشَدَا

الجمعة، 9 مارس 2012

زيد وعمرو والبلاك بيري

لم يحرك هدأة الليل البهيم إلا صوت اصطدام سيارته بالبقرة السائبة  في وسط المدينة ، التفت (زيد) ناحية اليمين وناحية اليسار ليس هناك لا دورية شرطة ولا أحد من المارة ، حرك سيارته رجع إلى بيته نام كسائر البشر.
عند الصباح دورية الشرطة بالباب ، بعد التحية ومزيد من الاحترام :
  • تفضل معنا إلى مركز المرور!
  • خير ، شو مستوي؟
  • انت داعم بقرة البارحة!
  • تبسم زيد ثم قال : صحيح أنا داعم البقرة ، بس كيف عرفتوا ؟
  • قالوا : لازالت لوحة تسجيل سيارتك لاصقة في جسد البقرة.
  • نظر إلى سيارته ، وجد اللوحة لم تعد ملتصقة بالسيارة. ذهب معهم
بعد عقدين من الزمن أو قل ثلاثة، (عمرو) يسير مسرعا بسيارته ، ومن دون سائر الناس ، يصطدم بقطيع من الغنم تجمهر المارة من حوله ظل ينتظر هو والآخرون قدوم دورية الشرطة ، قبل وصول سيارة الشرطة ، تلقى رسالة على البلاك بيري صورة سيارته وسط قطيع الغنم مكتوب عليها (مفترس يفترس قطيع من الغنم).